التوافق بين العوامل البيئية والتصميم البيئي المستدام حالة المدن الجزائرية

Abstract

      إنّ تحليل سياسة التهيئة العمرانية في الجزائر يدفعنا لا محالة إلى استعراض تلك المراحل التي مرّت عليها، حيث أنّ الوضع السائد حاليًا يُنبِئُ عن وجود تداخل أشكال مختلفة من شَغل المجال.

       حيث  أصبح الآن تعمير المدن من خلال التخطيط البيئي ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على المستوى المحلي والإقليمي والقومي لمدننا، لذا فإن معظم المدن الجزائرية  اتجهت من خلال سياسيات عمرانية إلى تعمير مدن جديدة بهدف الحد من الامتداد العمراني على الأراضي الزراعية ، والهجرة من الريف إلى المدن ، وحل جزء من مشاكل المدن الكبرى المزدحمة والتي ظهرت بها العديد من المشاكل البيئية ، وتهتم دراستنا بشكل خاص بمنطقتنا العريبة أين  أصبح التعمير البيئي  خيارا  استراتيجيا تفرضه الزيادة السكانية ، ولذلك فنحن بحاجة إلى استحداث معايير تخطيطية بيئية لأحداث التوسع  المستقبلي ولتفادي ما يحدث للتجمعات السكانية الحالية من مشاكل بيئية متمثلة في مظاهر التلوث المختلفة  وهذا يستدعي منا تحديد معايير خاصة لمستويات التلوث حتى نؤمن بيئة سليمة وصحية للإنسان .

     ولذا فإن هذه الورقة البحثية تعتبر محاولة لتحديد بعض الاعتبارات البيئية التي لها علاقة بالمعايير التخطيطية و التصميمية  للمدينة، والتي يجب أن تراعى عند إنشاء تجمعات عمرانية جديدة بمنطقتنا .

     ولتحقيق ما سلف فإننا توصلنا إلى مجموعة من التوصيات التي يجب الأخذ بها حتى تحد من تدهور الأحوال البيئية وتساهم في بناء مدينة جديدة و بيئية و صحية .