الإعلان التلفزيوني في الجزائر(نموذج الإعلان السياحي) سيميولوجيا

Abstract

لقد تغيرت حياة البشر تحت وطأة تأثيرات الوسائل الاتصالية الحديثة تغيرا جدريا ، كما أدت الزيادة الكبيرة في الإنتاج إلى التفكير في الوسائل الضرورية لتصريف هذه المنتجات.

إن الإعلان اليوم ظاهرة أكثر انتشارا تميز المجتمعات الاستهلاكية و بخاصة مع التطور التكنولوجي للوسائل الاتصالية، و يعتبر الإعلان التلفزيوني أكثر الأنواع تأثيرا في المستقبل سواء كان مستهلكا حاليا أو مرتقبا نظرا لاقتران الصوت بالصورة ما يزيد من مصداقية خصائص السلعة المعلن عنها.  فعن طريق هده الوسيلة يكتسب الكثير من قدراته التأثيرية من خلال استعمال إشارات و رموز صريحة و أخرى ضمنية إيحائية.

و إذا ما ألقينا نظرة على الإعلانات الجزائرية لاحظنا الفرق بين الإعلان الموجه و الإعلان القائم على أساس المنافسة فقد أصبح لازما عليها الاهتمام بالإعلان من خلال التحكم في البناء العلمي للرسالة الإعلانية و كذا الاهتمام بوسائل الاتصال الألسنية خاصة إذا ما تحدثنا عن المضمون اللغوي و مدى أهميته إلى جانب المضمون الدلالي.

من خلال نتائج الدراسة التي قمت بها حول الإعلان في التلفزيون الجزائري¹ و التي كان هدفها الأساسي هو الوقوف عند المضامين المختلفة للإعلانات المحلية شكلا و مضمونا التي يعرضها التلفزيون الجزائري بمقتضى الصلاحيات الموكلة للتلفزة الوطنية عن طريق المديرية التجارية و التي أصبحت لها الحق بموجب المرسوم المؤرخ في 20 أفريل 1991 إبرام و توزيع جميع العقود المتعلقة بالإنتاج الإعلاني.  أصبح لزاما على المؤسسات التي ترغب في الإعلان عن منتجاتها و خدماتها الاتصال بالمصلحة التجارية للتلفزيون من أجل تصميم و بث رسائلها الإعلانية.

تبين لنا أن الومضات الإعلانية عبر القناة الوطنية تركز فقط على خصائص السلع و الخدمات دون الإعتماد على الأسس العلمية  في المخاطبة الإعلانية ، كما أن أغلب السلع التجارية المعلن عنها كانت سلعا غير معمرة و دائمة فأغلبها مواد سريعة الإستهلاك.