المقاربة المابين فرعية وتصميم النماذج في البحوث الاجتماعية

Authors

  • سيف الإسلام شوية كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة عنابة،

Abstract

إن التركيز التخصيصي في البحث لا يمكن إلا من رؤية جزئية للمشكلات، فثمة حاجة ماسة لتجاوز إطار الرؤية الذي يقدمه فرع من الفروع بغية الوصول إلى نظرة أشمل وأكمل. لذا فإن التوجه نحو استخدام مقاربة ما بين فرعية يفرض نفسه أكثر فأكثر في دراسة المشكلات الاجتماعية الكبرى . يستخدم العلماء في الفروع العلمية الأخرى والمهن التكنولوجية والإلكترونية النماذج لتمثل بعض جوانب العالم الواقعي بشكل نظامي، ومن ثم يمكن أن يُنظر إلى النموذج على أنه شبيه بشيء ما.    إن فكرة تطبيق النماذج في العلوم الاجتماعية كاستناد منهجي اشتـقت من العلـوم التكنولوجية وتطـورها التاريخي. فالنموذج  ليس  موجودا في  الواقع  وإنما  يصاغ  نظريا  من  أجل تقريب وفهم الواقع ومن ثم يسهل تغييره والتنبؤ بمشكلات وصعوبات ذلك التغير.

من هنا ركبنا مفاصل هذا البحث وعناصره من النقاط التالية :

   - المقاربة المابين فرعية        - والنمــاذج في العلوم الاجتماعية.

 

Downloads

Download data is not yet available.

Author Biography

سيف الإسلام شوية, كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة عنابة،

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

 والاجتماعية

 

References

رغبة مني في تجنب أي سوء فهم محتمل أُذكر أن علماء المنهجية يفرقون بين كل من المقاربة" المابين فرعية " Interdisciplinaire والمقاربة المتعددة الفروع "Pluridisciplinaire" فإذا كانت المقاربة المابين فرعية: تعني تطبيق لما اشترك بين عدة فروع التي لها علاقة فيما بينها. فإن المقاربة المتعددة الفروع "Pluridisciplinaire" : تتضمن فقط تعاون عدة فروع شريطة أن كل فرع يحافظ على خصوصياته.(لمزيد من المعلومات في هذا السياق أنظر:اليونسكو: الاتجاهات الرئيسية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، المجلد 2-3، مطبعة جامعة دمشق، 1976 ).

-(**)يفرق العلماء بين كل من التعدد النظري، التكامل المعرفي، والدمج النظري، فالتعدد النظري يعتمد على أكثر من نظرية في إطار الحقل نفسه في دراسة الظاهرة.أما التكامل المعرفي في واقعه هو الاعتماد على أكثر من حقل في دراسة الظاهرة نفسها، ومن الممكن أن يكون الاعتماد على نظريات مختلفة من حقول علمية مختلفة في دراسة الظاهرة. في حين نجد أن الدمج النظري (وليس التعدد النظري) يتم فيه مزج أجزاء متفرقة من نظريات مختلفة لتفسير سلوك. إلا أن هذا النموذج تعرض لانتقادات حادة بسبب صهره لنظريات مختلفة، وفي أحيان كثيرة متضاربة في أساسها الفلسفي، في إطار واحد، وهو ما يختلف تماما عن تعدد النظريات الذي يسمح بتفسير الظاهرة والنظر إليها من زوايا مختلفة، مستخدما نظريات مختلفة مستقلة فلسفيا (ليست بالضرورة متناسقة فيما بينها) وذلك بغرض السماح للباحثين برؤية البدائل، المتاحة لهم نظريا، لتفسير البيانات من زوايا مختلفة، ومنع التحيز لنظرية بعينها، و/أو النظر إليها على أنها تمثل الواقع أو تفسره.(لمزيد من المعلومات في هذا المجال انظر: سامي عبد العزيز الدامغ: التعدد المنهجي، مجلة العلوم الاجتماعية ،الكويت، مجلد24عدد4 شتاء 1996 ص ص107-122).

-(***)تجدر الإشارة إلى أن الفرق بين المنهجين الكمي والكيفي يتعلق بجذورهما الفلسفية. فالمنهج الكمي منطلق من الفلسفة المنطقية الوضعية، التي ترى أن المعاني مستقلة عما نراه من حولنا من أشياء، وأنها (أي المعاني) من الممكن تفتيتها إلى أجزاء صغيرة قابلة للقياس عن طريق مقاييس موضوعية. أما المنهج الكيفي فمنطلق من الفلسفة البنائية الاجتماعية التي ترى أن هناك حقائق متعددة وأن الحقيقة في واقع أمرها لها مستويات وأبعاد متعددة، وأن المعاني يمكن فهمها من خلال مستويات متعددة عن طريق السياق الاجتماعي.(لمزيد من المعلومات في هذا السياق أنظر :ناجي بدر إبراهيم: الأساليب الكمية في علم الاجتماع دار المعرفة الجامعية ،الإسكندرية ،2003 ) .

المراجع

شاقا-دافيد ناشيماز، طرائق البحث في العلوم الاجتماعية، ترجمة ليلى الطويل، بترا للنشر والتوزيع، دمشق، 2004 ص ص 58-59.

اليونسكو، الاتجاهات الرئيسية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، القسم المجلد 2، مطبعة جامعة دمشق، دمشق، 1976 ص ص 363-465.

اليونسكو، الاتجاهات الرئيسية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، القسم المجلد 3، مطبعة جامعة دمشق، دمشق، 1976 ص ص 87-195.

محمد الجوهري وآخرون، دراسة في علم الاجتماع، دار المعارف، القاهرة، 1975 ص ص 106 – 107.

المرجع نفسه، ص ص 106 – 107.

محمد علي محمد وآخرون (CONCEPT )، المرجع في مصطلحات العلوم الاجتماعية، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1985.

سامي عبد العزيز: التعدد المنهجي، مجلة العلوم الاجتماعية، الكويت، مجلد 24 عدد 4، شتاء 1996 ص ص 109-110.

المرجع نفسه، ص ص 111.

المرجع نفسه، ص ص 111-113.

شاقا-دافيد ناشيماز مرجع سابق، ص ص 58-59 .

سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، دار النهضة العربية، 2003 ص 38.

أحمد زكي بدوي – (نموذج ) .

شاقا-دافيد ناشيماز، مرجع سابق، ص ص 56-59 .

سامية محمد جابر، مرجع سابق، ص38.

Published

2008-12-01

How to Cite

شوية س. ا. (2008). المقاربة المابين فرعية وتصميم النماذج في البحوث الاجتماعية. Journal of Human Sciences , 19(2), 105–116. Retrieved from https://revue.umc.edu.dz/h/article/view/758

Issue

Section

Articles