التنمية الصناعية في الدول العربية والواقع الجديد

Abstract

مع بداية  الألفية  الثـالثة  بدأ عصر الليبرالية

المنتصرة في ثوب العولمة. هذه الظاهرة وظفت لها الدولة القطبية الأحادية الأولى أي أمريكا كل الميكانزمات المؤسساتية، المالية والتشريعية لجعلها رائدة العالم وراعيته في شتى المجلات: الاقتصادية، المالية والفكرية. في هذا السياق يبدو مركز الدول العربية لا يتعدى أن يكون مصدرا للمواد الأولية وسوقا لمنتجات الشركات العالمية ومن تصبح في عداد الدول المحمية.

        إن الشعوب العربية ودولها يمكنها تخطي هذا التحدي الجديد بالعودة إلى أسس التنمية والتطور التي اعتمدتها سابقا. وعليه هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في  استراتيجيات التنمية الصناعية المعتمدة حتى الآن بصفة جماعية أو فردية بالنظر إلى الإمكانيات المالية المعتبرة والقدرة الهائلة والفضاء الجيو- سياسي الخطير الذي  تنفرد به.

        هذه المحاولة المتواضعة هي إسهام في طرف مجال التنمية الواسع بما يطرحه من  أفكار قد تسهم في لفت الانتباه إلى خطورة الوضع الراهن للأمة العربية ومن ثم شحن الهمة للعمل على تجاوزه بما يحقق الخير لها ولشعوبها.