ألبيركامو... بين الضّفّتين وبين المواطنة والولاء

Abstract

شاءت الأقدار أن يولد البير كامو على أرض الجزائر فأصبح جزائري المولد ، فرنسي الانتماء والمواطنة. وبذلك يمكن أن يصبح حلقة وصل بين متناقضين لا يمكن الجمع بينهما.                                                                  

وجد نفسه  في دائرة عاطفية مشكوك في صدق أبعادها، لم تكن لديه القدرة على التحكم فيها أو السيطرة على منطلقاته الأيدلوجية فوقع في الأسر. ولكنه لم يستطع أن يستمر طويلا أمام هول الأحداث التي عرفتها الجزائر خلال ثورة التحرير الكبرى 1954- 1962. فصرح معلنا موقفا وإرادة: " أنه يؤمن بالعدالة، ولكنه يختار أمه على العدالة "  وهنا ضاعت مبادئه، وغيب التزامه، بالعدالة الضائعة التي لم تكن حرب التحرير الجزائرية إلا ترجمة لروح تلك العدالة إن لم تكن أمها .

إن البير كامو هو ظاهرة ضاعت مواقفها الإنسانية، ووجدت نفسها فقط في دائرة مؤلفاته الأدبية والفلسفية. وفي حالة عبثية يصعب تحديد ملامحها بوضوح.

وكانت إرادتنا هي محاولة لقراءة مواقفه في مسيرته الإبداعية من خلال بعض مؤلفاته التي نقدم جزءا منها في هذا المقال.