اتّجاهات التربويّين نحو المشروعات الخاصة بتطوير المنظومة التربوية في دولة الكويت

Abstract

هدفت الدراسة الحالية إلى تقويم مدى فاعليّة وجدوى المشروعات الخاصة بتطوير المنظومة التربوية في دولة الكويت بطريقة علمية وموضوعية ومن واقع الميدان التربوي، وذلك من خلال أخذ آراء التربويّين المعنيّين - من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والإشرافية الفنّية - نحو مستوى درجة إلمامهم بها، ورغبتهم فيها، ورضاهم عنها.اعتمدت الدراسة على منهج البحث الكمّي؛ وبالأخص المنهجية الوصفية المسحية الارتباطية التحليلية (التقويمية).أمّا بالنسبة لعينة الدراسة فتكوّنت من 1062 مشاركاً تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية لضمان تنوّع أفراد العيّنة، حيث تمّ اختيار الفئات الثلاث - السابق سردها - بطريقة مقصودة والتي تُمّثل بدورها معظم مُكوّنات المجتمع التربوي، ومن ثمّ تم اختيار المشاركين لكل فئة أو شريحة بطريقة عشوائية آلية حيث بلغ عددهم 451 مشاركاً لفئة أعضاء الهيئة التعليمية و305 مشاركاً لشريحة أعضاء الهيئة الإدارية و306 مشاركاً لفئة أعضاء الهيئة الإشرافية الفنّية.ولتحقيق أهداف الدراسة تمّ تصميم استبانة قام بتحكيمها أساتذة خبراء في هذا المجال. وبعد جمع بيانات الدراسة، تمّ إخضاعها للتحليل الإحصائي للإجابة عن أسئلة الدراسة.أظهرت النتائج أنّ مستوى درجة الإلمام لدى التربويّين بالمشروعات التطويرية كانت منخفضة؛ أمّا مستوى درجة الرغبة لديهم في هذه المشروعات فكانت متوسطة نوعا ما؛ وبالنسبة لمستوى درجة رضاهم عنها فكانت منخفضة كذلك. بالإضافة إلى ذلك أكّدت النتائج على ضرورة توعية التربويّين بالمشروعات التربوية الخاصة بتطوير المنظومة التربوية في دولة الكويت لأنّ      درجة الإلمام بها مرتبطة ارتباطاً إيجابياً قوياً (مرتفعاً) جداً وذات دلالة إحصائية بدرجة الرغبة فيها وكذلك بدرجة الرضا عنها؛        كما أشارت النتائج أيضاً إلى مدى أهمية درجة الرغبة في      هذه المشروعات التطويرية لأنّ لها علاقة ارتباطية إيجابية مرتفعة جداً وذات دلالة إحصائية بدرجة الرضا عنها.أمّا بالنسبة لوجود فروق ذات دلالة إحصائية لدى التربويّين في مستوى درجة  الإلمام والرغبة والرضا تُعزى لمتغيّر الجنس، والمنطقة   التعليمية، والعمر، والجنسية، والفئة، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمرحلة التعليمية، والتخصص، ومستوى المعرفة أو الخبرة أو المهارات في استخدام وسائل وأدوات وخدماتتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات؛ فقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود هذه الفروق في جميع المتغيرات المستقلة. ولكن، وعلى الرُغم من ذلك فإنّ النتائج أكّدت وجود تقارب كبير جداً في الآراء ووجهات النظر بين جميع المشاركين؛ حيث أنّهم اتّفقوا على أنّ درجة إلمامهم بالمشروعات التطويرية منخفضة، ودرجة رغبتهم فيها متوسطة، ودرجة رضاهم عنها منخفضة.