استدعاء الشّخصيات التّاريخية في الشّعر الجزائري المعاصر، فترة التّسعينيات أنموذجا
Keywords:
الشّخصيات التّاريخية, الشّعر الجزائري المعاصر, فترة التّسعينيات, استدعاءAbstract
تعدّ الشّخصيات التّاريخية من أهم مكوّنات التّراث، التي يلجأ الشّاعر إلى توظيفها في تشكيل قصيدته، والتّعبير عن رؤاه، تجاه ما يصادف من واقعه، وواقع أمّته. لذلك تعدّدت الدّراسات التي تناولت حضور ذلك النّوع من الشّخصيات في إبداع الشّعراء في مختلف الأعصر، والأمصار.
ويركّزُ هذا البحث على آلية استدعاء الشّخصيات التّاريخية، وأنواعها، في نماذج من الشّعر الجزائري المعاصر، وتحديدا في فترة التّسعينيات من القرن العشرين، التي أخذت خصوصية متميّزة من الأحداث الدرامية التي شهدتها الجزائر حينئذ، وانعكست في نصوص الشّعراء.
وسنحاول-من هذا المقال-الوقوف على خصوصية هذا الاستدعاء التّاريخي، والعلاقة التي يربطها الشّاعر المبدع بين حاضره وبين ما يستوحيه من سياق تلك الشّخصيات التّاريخية؛ من أجل قراءة واقعه، ومستقبله.
Downloads
References
(1)- موسى نمر، توظيف الشّخصيات التّاريخية في الشّعر الفلسطيني المعاصر، مجلة عالم الفكر، مـج:33، ع:2، أكتوبر وديسمبر، 2004م، ص:117.
(2)-علي عشري زايد، استدعاء الشخصيات التراثية، في الشعر العربي المعاصر، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر، 1417ه/ 1997م، ص:42.
(3)-موسى نمر، توظيف الشّخصيات التّاريخية في الشّعر الفلسطيني المعاصر، ص:117.
(4)-ينظر: سكينة قدور، قراءات في الشعر العربي الحديث والمعاصر، منشورات مكتبة اقرأ، قسنطينة، الجزائر، ط:1، 2012، ص ص: 129، 130.
(5)- علي عشري زايد، استدعاء الشخصيات التراثية، في الشعر العربي المعاصر، ص:220.
(6)- المرجع نفسه، ص:220.
(7)-ينظر: سكينة قدور، قراءات في الشعر العربي الحديث والمعاصر، ص:129.
(8)- سامية زقاري، قصائد معتقة بالأسى، إصدارات رابطة إبداع الثّقافية، دار هومه، الجزائر، د ط، د ت، ص:49.
(9)-كاليغولا: هو أحد أباطرة الرّوم المتجبّرين، المتسلّطين، المعروفين بالقسوة، والعنف؛ وأمّا غرنيكا: فهي لوحة للفنّان (بيكاسو) جسّدت مدينة إسبانية بهذا الاسم دمرها النّازيون.
(10)- عزالدين ميهوبي، كاليغولا يرسم غرينكا الرّايس، دار هومه للطّباعة، ودار أصالة للإنتاج الإعلامي والفنّي، الجزائر، ط:1، فبراير 2000م، ص:60.
(11)- المصدر نفسه، ص:66.
(12)- علي عشري زايد، استدعاء الشخصيات التراثية، في الشعر العربي المعاصر، ص:13.
(13)- يوسف وغليسي، أوجاع صفصافة في مواسم الإعصار، دار إبداع، الجزائر، ط:1، 1995م، ص ص:42، 43.
(14)- رابح حمدي، مدائح السّنديان، منشورات اتّحاد الكتّاب الجزائريين، الجزائر، ط:1، ديسمبر2001م. ص ص: 50-54.
(15)- عبد الرحمان بوزربة، وشايات ناي، منشورات اتحاد الكتاب الجزائريين، دار هومه، الجزائر، ط:1، ديسمبر 2001م، ص ص:48، 49.
(16)- مسيلمة الكذاب (ت:12ه/633 م): "هو مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب الحنفي الوائلي، أبو ثمامة: متنبئ، من المعمرين. ولد ونشأ باليمامة، في القرية المسماة اليوم بالجبيلة، بقرب (العيينة) بوادي حنيفة، في نجد ... ادّعى النّبوّة، وكتب للنّبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: (من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله. سلام عليك، أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشا قوم يعتدون) فأجابه: (بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب، السّلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين) وذلك في أواخر سنة 10 هـ..." (ينظر: الزّركلي (خير الدّين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي)، الأعلام، ج:7، دار العلم للملايين، ط: 15، أيار / مايو 2002 م، ص:226.)
سجاح بنت الحارث (ت: نحو 55ه/نحو 675 م): "هي سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان، التميمية، من بني يربوع، أم صادر: متنبئة مشهورة. كانت شاعرة أديبة عارفة بالأخبار، رفيعة الشأن في قومها. نبغت في عهد الردة (أيام أبي بكر) وادعت البنوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في بني تغلب بالجزيرة، وكان لها علم بالكتاب أخذته عن نصارى تغلب، فتبعها جمع من عشيرتها بينهم بعض كبار تميم ... فأقبلت بهم من الجزيرة تريد غزو أبي بكر، فنزلت باليمامة، فبلغ خبرها مسيلمة (المتنبئ أيضا) وقيل له: إن معها أربعين ألفا، فخافها، وأقبل عليها في جماعة من قومه، وتزوج بها، فأقامت معه قليلا، وأدركت صعوبة الإقدام على قتال المسلمين، فانصرفت راجعة إلى أخوالها بالجزيرة. ثم بلغها مقتل مسيلمة، فأسلمت وهاجرت إلى البصرة وتوفيت فيها..." (ينظر: الزركلي، الأعلام، ج:3، ص:78.)
(17)- عبد الرحمان بوزربة، وشايات ناي، ص ص: 89، 90.
(18)- محمد بن تومرت (485 -524 ه) (1092 -1130 م)، هو: "محمد بن عبد الله بن تومرت البربري، المصمودي، الملقب بالمهدي (أبو عبد الله) فقيه، أديب، أصولي، زاهد. هو مؤسّس دولة الموحّدين بالمغرب العربي، على أنقاض دولة المرابطين." (عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية، مكتبة المثنى، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ج:10، ص:206).
(19)- أحمد حمدي، أشهد أنّني رأيت، دار الحكمة، الجزائر، د ط، سبتمبر 2000م، ص: 114.
(20)-عبد الرحمان بوزربة، وشايات ناي، ص ص: 29، 30.
(21)- المصدر نفسه، ص: 62.
(22)- يوسف شقرة، طقوس النّار والمطر، منشورات اتّحاد الكتّاب الجزائريين، دار هومه، الجزائر، ط:1، 2002م،
ص ص: 47، 48.
(23)- محمد فتوح أحمد، الرّمز والرّمزية في الشّعر المعاصر، دار المعارف، مصر، د ط، 1977م، ص:331.
(24)- يوسف شقرة، طقوس النّار والمطر، ص: 52.
(25)- أبو مروان غيلان بن مسلم الدمشقي (ت: بعد 105ه/ 723م): "كاتب، من البلغاء: تنسب إليه فرقة "الغيلانية" من القدرية. وهو ثاني من تكلم في القدر ودعا إليه، لم يسبقه سوى معبد الجهني. قال الشهرستاني في الملل والنحل: " كان غيلان يقول بالقدر خيره وشره من العبد، وفي الإمامة إنها تصلح في غير قريش، وكل من كان قائما بالكتاب والسنة فهو مستحق لها، ولا تثبت إلا بإجماع الأمة ... وقيل: تاب عن القول بالقدر، على يد عمر ابن عبد العزيز، فلما مات عمر جاهر بمذهبه، فطلبه هشام بن عبد الملك، وأحضر الأوزاعي لمناظرته، فأفتى الأوزاعي بقتله، فصلب على باب كيسان بدمشق." (الزركلي، الأعلام، ج:5، ص:124.)
(26)- يوسف وغليسي، أوجاع صفصافة في مواسم الإعصار، ص:86.
(27)-نور الدين درويش، مسافات، إصدارات رابطة إبداع الثّقافية، طبع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الجزائر، 2002م، ص:53.
(28)- خبزٌ يحضّر على الجمر.
(29)- عبد الرّزّاق مراد عبسي، شيء كالحزن، اتّحاد الكتاب الجزائريين، دار هومه، الجزائر، ط:1، ديسمبر 2001م، ص ص: 63، 64.
(30)-جبل بالجنوب الجزائري، يبعد عن مدينة تمنراست بحوالي 80 كيلومتر، ويعتبر مزارا مهما للسّواح.
(31)-من أعلى جبال منطقة الهقار بالجنوب الجزائري.
(32)- يوسف وغليسي، أوجاع صفصافة في مواسم الإعصار، ص:29.
(33)-عامر شعباني، نفاثات جراح، دار الوعي، الجزائر، د ط، 2007م، ص: 215.
(34)-محمد بن رقطان، أغنية للوطن في زمن الفجيعة، منشورات اتّحاد الكتّاب الجزائريين، الجزائر، 2004م، ص:91.
(35)- يوسف شقرة، طقوس النّار والمطر، ص ص:21، 22.
(36)- هو الرّئيس: محمد إبراهيم بوخروبة، المولود في: 23 أوت 1932م، والمتوفّى في: 27 ديسمبر 1978م، والمعروف باسم هواري بومدين، وهو الرّئيس الثاني للجزائر منذ الاستقلال. شغل منصب رئيس الجمهورية من: 19 جوان 1965م، إلى 27 ديسمبر 1978م.
(37)-سكينة قدور، قراءات في الشعر العربي الحديث والمعاصر، ص: 127.