الأنساق الثقافية المضمرة في همزية ابن خميس التلمساني

Auteurs-es

  • Malika Haimer Université des Frères Mentouri Constantine, Algérie

Mots-clés :

Schéma culturel, implicite, poésie arabe ancienne, Hamziya d’Ibnu Khamis, Tlemcen

Résumé

Cet article cherche à traiter un des problèmes de la critique culturelle en mettant la lumière sur les schémas culturels implicites dans la Hamziya d’Ibnu Khamis al-Tilimsani. Ce poème exprime esthétiquement les sentiments de l’auteur, mais comprend également diverses idées et opinions avec des dimensions culturelles qui diffèrent du contenu explicite du texte. Pour atteindre cet objectif, nous posons les deux questions suivantes : Quels sont les schémas culturels implicites dans la Hamziya d’Ibnu Khamis al-Tilimsani ? Quelles sont ses dimensions culturelles ? L’article tente de faire la lumière sur la notion de schéma et celle de schéma culturel implicite. Cela permet de considérer l’interprétation des schémas culturels dans le texte d’al Hamziya. Sous-jacent au texte est le schéma connu comme la nostalgie implicite dans l’éloge selon un point de vue culturel, qui va bien au-delà de l’aspect explicite dans le discours poétique.

Téléchargements

Les données relatives au téléchargement ne sont pas encore disponibles.

Références

(1) ابن منظور( العلاّمة أبي الفضل جمال الدّين محمد بن مكرم)، لسان العرب، دار صادر، بيروت، لبنان، (د، ط)(د، ت)، مادة: نَسَقَ.

(2) مجمّع اللغة العربية، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية، مصر، ط4، 2004، مادّة: نَسَقَ.

(3) ينظر: فاطمة قيدوش، حنان بومالي، الأنساق الثقافية في قصة "أفعى جريح" لغادة السمان، مجلة إشكالات في اللغة والأدب، المركز الجامعي تامنغست، الجزائر، مجلد9، عدد3، السنة2020، ص:120.

(4) فاطمة قيدوش، حنان بومالي، الأنساق الثقافية في قصة "أفعى جريح" لغادة السمان، ص:120-121.

(5) المرجع نفسه، ص:121.

(6) محمد مفتاح: التشابه والاختلاف نحو منهاجية شمولية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط1، 1996، ص 48

(7) محمد مفتاح، النص من القراءة إلى التنظير، إعداد وتقديم: أبو بكر العزاوي، ط1(2000)، شركة النشر والتوزيع-المدارس، الدار البيضاء، المغرب، ص:49.

(8) عبد الله الغذّامي، النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المملكة المغربية، بيروت، لبنان، ط3(2005)، ص:76.

(9) عبد الفتاح كيليطو، المقامات: السرد والأنساق الثقافية، تر: عبد الكبير الشرقاوي، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط 2، 2001، ص8

(10) عبد الله الغذّامي، النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية، ص:80.

(11) أحمد موسى ناصر المسعودي، الأنساق الثقافية في تشكيل صورة المرأة في الرواية النسائية السعودية، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، ط1(2014)، ص:31.

(12) عبد الله محمد الغذامي وعبد النبي اصطيف: نقد ثقافي أم نقد أدبي، دار الفكر، دمشق، سوريا، ط1، 2004، ص30 .

(13) المرجع نفسه، الصفحة نفسها.

(14) عبد القادر الرباعي، تحوّلات النقد الثقافي، دار جرير للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، ط1(2007)، ص:66.

(15) يوسف عليمات، النسق الثقافي قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم، عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع، إربد، الأردن، ط1(2009)، ص:11.

(16) يوسف عليمات، جماليات التحليل الثقافي الشعر الجاهلي نموذجا، وزارة الثقافة، عمّان، الأردن، ط1(2004)، ص:30.

(17) المرجع نفسه، ص:33.

(18) همزية ابن خميس التلمساني قصيدة روّيها حرف الهمزة، تتكوّن من خمسين بيتا، اتّسمت بالطّابع المأساوي ( الحنين إلى الوطن) الذي تتجسّد فيه الترانيم الحزينة التي تؤرّخ للحظة الضيّاع، ضياع الوطن الأمّ (تلمسان) عشية ادلهمّت بها الخطوب والرزايا والكوارث، فالشّاعر يعبّر عن شعوره بالقلق والحسرة على وطنه، وإحساسه بالغربة والاغتراب بعيدا عن وطنه. تندرج الهمزية ضمن غرض المدح لكن غرض الحنين إلى بلدته ومسقط رأسه تلمسان كان طاغيا عليها، ويعدّ غرض الحنين هذا في مقدمة الأغراض الشّعرية التي نظم الشّاعر فيها، فتفجّرت قريحته، وفاضت عاطفته جداول حبّ وشوق تسقي ربوع تلمسان من بعيد، فابن خميس كان في غرناطة عند صديقه ابن الحكيم، فتأجّجت مشاعره شوقا وحنينا إلى بلدته تلمسان، ومسقط رأسه، فراح يتوق إليها في كلّ حين ويبعثها رسائل الشوق والحنين، فنظم في ذلك قصيدته الهمزية موضوع الدراسة.

(19) ابن خميس هو محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد الحَجْريّ (بفتح الحاء وسكون الجيم)، الرُّعَيْنِي، نسبة إلى حجْرِ ذى رُعَين. وهو من أهل تِلِمْسَان، يُكنّى أبا عبد الله، ويُعرف بابن خميس. نسبة إلى حجر ذي رعين القبيلة اليمنية، يكنّى أبو عبد الله، عربي خالص من أبناء قحطان، الذين سكنوا اليمن، ونجده يفتخر بنسبه في قوله:

وإنْ أَنتسبُ فإنّي مِنْ دَوْحَةٍ تَتَقيّلُ الأنسَابُ بـــــــردَ ظـــلَالَهَا

مِنْ حِمْير مِنْ رَعِينٍ مِنْ ذرا حِجر مِنَ العُظَمَاءِ مِنْ أَقيالهَا

وُلد ابن خميس بتلمسان عام 650 للهجرة ويقال أنّه ولد قبل ذلك بقليل، وهو ما أكّده العبدري في رحلته المغربية، في قوله:" وما رأيتُ بمدينة تلمسان من ينتمي إلى العلم ولا من يتعلّق منه بسبب سوى صاحبنا أبي عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن خميس وهو فتئى السن. مولده عام خمسين". من أسرة فقيرة كما ينصّ على ذلك ابن خلدون الذي وصف مسكنه وفراشه في قوله: " فمن أغربها ما حدثنيه غير واحد من الثقات أنّ الفقيه المذكور كان مسكنه بيت فندق فرشه سلايخ الضّأن لا غير". لكن الحالة المزرية هذه للشّاعر لم تكن لتحول دون نبوغه وتفوقه على أنداده ومعاصريه، وإن لم يقنع ذلك أهله وأقرانه تجاهلا منهم لشاعريته، وجحودا جليّا لعبقريته، مع أنّه لُقّب يومئذ بشيخ الأدباء.

عُرف عن ابن خميس أنّه كان كثير الحفظ، وافر الذكاء، حاضر البديهة، علما أنّ حفظه لم يقتصر على ما كان في عصره، بل تجاوزه إلى من سبقه من فطاحل الشّعراء كالمعلّقات، ولاميّة العرب، والإلمام بكثير من شعر الخنساء، وحسّان بن ثابت وشعر النقائض، وشعر الأحزاب وشعر الغزل بنوعيه العفيف والإباحي، أضف إلى ذلك إلمامه بشعر العصر العباسي حيث أتى حفظا على كثير ممّا تركه المتنبي، وأبو تمام والبحتري، وأبو العلاء المعري...وهذا ما أهّله لاكتساب ثقافة شاملة ومتخصّصة في الآن ذاته؛ فهو شاعر وصوفي وفيلسوف وفقيه، وهي صفات قلّما تجتمع في شخصية واحدة، أضف إلى ذلك تمكّنه من الإلمام بكثير من الوقائع والأحداث التاريخية.

إنّ ما تُرك للشاعر في المكتبة المغاربية قليل مقارنة بغيره من الأدباء، فله ديوان جمعه أبو عبد الله القاضي محمد بن إبراهيم الحضرميّ سمّاه "الدرّ النفيس في شعر ابن خميس" لكنّ هذا الديوان مفقود، وقام عبد الوهاب بن منصور بعد ذلك بجمع كثير من قصائد الشّاعر سمّاها "الدرّ النفيس من شعر ابن خميس" وله رسالتان نثريتان. ومن الأغراض الشّعرية التي نظم الشّاعر فيها، الحنين إلى تلمسان، مظاهر الطّبيعة، الزهد، التصوف، المدح، الفخر، الغزل. توفي ابن خميس بحضرة غرناطة قتيلا ضحوة يوم الفطر مُستهلَّ شوّال سنة ثمان وسبع مئة، وهو ابن نيف وستين سنة، وذلك يوم مقتل مخدومه الوزير ابن الحكيم.

-ينظر ترجمته في: - أحمد بن محمد شهاب الدّين المقّري، أزهار الريّاض في أخبار عيّاض، ، ضبط وتحقيق وتعليق: مصطفى السّقا، إبراهيم الأبياري، عبد الحفيظ شلبي، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، مصر، دط ، 1940، ج 2، ص:301.

- عبد الوهاب بن منصور، المنتخب النفيس من شعر أبي عبد اللّه بن خميس، ص:17-120.

- العبدري محمد البلنسي، الرّحلة المغربية، تقديم: بوفلاقة سعد، منشورات بونة للبحوث والدّراسات، عنابة، الجزائر، ط1، 2007، ص30.

- أحمد بن محمد شهاب الدّين المقّري، أزهار الريّاض في أخبار عياض /2/ص:304 . نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق: إحسان عبّاس، دار صادر، بيروت، لبنان، (د، ط)(1988)/5/ص:362.

- محمد مرتاض، من أعلام تلمسان مقاربة تاريخية فنية، دار الغرب للنشر والتوزيع، (د، ط)(د، ت).

(20) عبد الوهاب بن منصور، المنتخب النفيس من شعر ابن خميس، ص:63.

(21) إكلاءُ: أكْلأَ بصره في الشيء: ردده فيه مصوبا ومصعدا. درب حلاوة: شارع من شوارع مدينة تلمسان. النِّيبُ: نَيَّبَتِ الناقة: هَرِمَتْ، وأَسَنَّتْ. إجْشَاءُ: الجَشَأُ: صوت الغنم من حلوقها؛ صوت من المعدة من الإمتلاء.

(22) علي بوزيزة، ابن خميس التلمساني شاعرا، رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الأدب العربي، قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، جامعة أبي بكر بلقايد، تلمسان، الجزائر (2002-2003)، ص: أ.

(23) عبد الوهاب بن منصور، المنتخب النفيس من شعر ابن خميس، ص:62-63.

(24) قُتاد: نبات صلب له شوك كالإبر من الفصيلة القرنية. أَخْلَفَتْ: تغيّرت. أمْلاَءُ: جمع ملأ، وهم أشراف النّاس وعليتهم.

(25) الشريف المرتضى ( علي بن الحسين بن موسى)، طيف الخيال، تح: محمد سيّد الكيلاني، مطبعة مصطفى البابلي الحلبي وأولاده، مصر، ط1(1955)، ص:25.

(26) عبد الوهاب بن منصور، المنتخب النفيس من شعر ابن خميس، ص:63-64.

(27) إهراءُ: أهراهُ البرد القارس: اشتدّ عليه كثيرا.

(28) علي بوزيزة، ابن خميس التلمساني شاعرا، ص:20.

(29) راضية لرقم، الأنساق المضمرة للسخرية ودلالاتها في مقامات بديع الزمان الهمذاني، مجلة إشكالات في اللغة والأدب، جامعة تامنغست، الجزائر، مجلد8، العدد3، (2019)، ص:495. نقلا عن: تيري إيجلتون، فكرة الثقافة، ترجمة: ثائر ديب، ط2000، دار الحوار (اللاذقية)، ص:25، 26.

(30) عبد الوهاب بن منصور، المنتخب النفيس من شعر ابن خميس، ص:65-66.

(31) إقْمَاءُ: أَقْمَأَهُ: صغره وأذلّه. تلعة: التَّلْعَةُ: ما ارتفع من الأرض. طَأطاءُ: الطأطاءُ: من الأرض المنخفض.

(32) عبد القادر الرباعي، تحوّلات النقد الثقافي، ص: 67-68.

-المصادر والمراجع:

-المصادر:

- عبد الوهاب بن منصور، المنتخب النفيس من شعر أبي عبد اللّه بن خميس، ط1، مطبعة ابن خلدون، تلمسان، الجزائر، (د، ط)، 1365.

-المراجع:

- أحمد بن محمد شهاب الدّين المقّري: أزهار الريّاض في أخبار عيّاض، ، ضبط وتحقيق وتعليق: مصطفى السّقا، إبراهيم الأبياري، عبد الحفيظ شلبي، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، مصر، دط ، 1940، ج2.

-نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق: إحسان عبّاس، دار صادر، بيروت، لبنان، (د، ط)(1988)/5.

- أحمد موسى ناصر المسعودي، الأنساق الثقافية في تشكيل صورة المرأة في الرواية النسائية السعودية، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، ط1(2014).

- راضية لرقم، الأنساق المضمرة للسخرية ودلالاتها في مقامات بديع الزمان الهمذاني، مجلة إشكالات في اللغة والأدب، جامعة تامنغست، الجزائر، مجلد8، العدد3، (2019).

- الشريف المرتضى ( علي بن الحسين بن موسى)، طيف الخيال، تح: محمد سيّد الكيلاني، مطبعة مصطفى البابلي الحلبي وأولاده، مصر، ط1(1955).

- العبدري محمد البلنسي، الرّحلة المغربية، تقديم: بوفلاقة سعد، منشورات بونة للبحوث والدّراسات، عنابة، الجزائر، ط1، 2007.

- علي بوزيزة، ابن خميس التلمساني شاعرا، رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الأدب العربي، قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، جامعة أبي بكر بلقايد، تلمسان، الجزائر (2002-2003).

- فاطمة قيدوش، حنان بومالي، الأنساق الثقافية في قصة "أفعى جريح" لغادة السمان، مجلة إشكالات في اللغة والأدب، المركز الجامعي تامنغست، الجزائر، مجلد9، عدد3، السنة2020.

- عبد الفتاح كيليطو، المقامات: السرد والأنساق الثقافية، تر: عبد الكبير الشرقاوي، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، ط 2، 2001.

- عبد القادر الرباعي، تحوّلات النقد الثقافي، دار جرير للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، ط1(2007).

- عبد الله الغذّامي، النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المملكة المغربية، بيروت، لبنان ط3(2005).

- عبد الله الغذامي وعبد النبي اصطيف: نقد ثقافي أم نقد أدبي، دار الفكر، دمشق، سوريا، ط1، 2004.

- مجمّع اللغة العربية، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية، مصر، ط4، 2004.

- محمد مرتاض، من أعلام تلمسان مقاربة تاريخية فنية، دار الغرب للنشر والتوزيع، (د، ط)(د، ت).

- محمد مفتاح: التشابه والاختلاف نحو منهاجية شمولية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط1، 1996.

- النص من القراءة إلى التنظير، إعداد وتقديم: أبو بكر العزاوي، ط1(2000)، شركة النشر والتوزيع-المدارس، الدار البيضاء، المغرب.

- ابن منظور( العلاّمة أبي الفضل جمال الدّين محمد بن مكرم)، لسان العرب، دار صادر، بيروت، لبنان، (د، ط)(د، ت).

- يوسف عليمات: جماليات التحليل الثقافي الشعر الجاهلي نموذجا، وزارة الثقافة، عمّان، الأردن، ط1(2004).

- النسق الثقافي قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم، عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع، إربد، الأردن، ط1(2009).

Téléchargements

Publié-e

2023-06-30

Comment citer

Haimer, M. (2023). الأنساق الثقافية المضمرة في همزية ابن خميس التلمساني. Revue Des Sciences Humaines, 34(2), 321–333. Consulté à l’adresse https://revue.umc.edu.dz/h/article/view/4062

Articles similaires

<< < 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 > >> 

Vous pouvez également Lancer une recherche avancée d’articles similaires à cet article.