أداء الاقتصادات الخليجية في ظل توجهات السياستين المالية والنقدية مع الإشارة إلى دور الجهاز المصرفي

الملخص

تلعب السياستان المالية والنقدية دورا هاما في تحقيق التنمية الاقتصادية ولقد ساعدت السياسة المالية والنقدية على نجاح تجارب التخطيط والتنمية في العديد من الدول وزاد دورهما منذ الثمانينات وذلك عندما بدأت الكثير من الدول النامية بالاتجاه نحو اقتصاد السوق.

وفي دول مجلس التعاون الخليجي يلاحظ أن هناك اتجاها عاما لنمو كل من الإنفاق العام والإيرادات العامة، كما أن حجم الموازنة العامة وبشكل عام مضطرد الزيادة سواء من الناحية المطلقة أو النسبية مما يعني أن حجم النشاط الاقتصادي للدولة كبير في معظم الفترات. ولأن النظام المصرفي يلعب دورا هاما في تحقيق الأهداف الإنمائية لهذه الدول، كان تحليل دور السياستان المالية والنقدية في التنمية بالنسبة لدول الخليج يحظى بدور كبير لما له من انعكاسات على النشاط الاقتصادي وهو ما يحاول الباحث توضيحه من خلال التطرق للمواضيع التالية: الأداء العام لاقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الثاني من التسعينيات، دور السياسة المالية في اقتصاديات دول الخليج، دور السياسة النقدية في اقتصاديات دول الخليج، أداء الجهاز المصرفي الخليجي والأدوار المنشودة له. وتختتم الدراسة بعرض لبعض المتطلبات لنجاح المصارف التجارية الخليجية وقيامها بالدور المستهدف لها.