مساهمة الأمير عبد القادر في النهضـة العربيـة الحديثة
الملخص
شكلت مسألة البحث في الدولة العربية الحديثة ـ باعتبارها أهم الركائـز الأساسية للفكر السياسي الحديث والمعاصر ـ اهتمام كثير من الباحثين سواء كانوا عربا مسلمين أم غيرهم، وتعددت آراؤهم في منبع وأصـول الدولة الوطنية العربية الحديثة، فمنهم من أرجعها إلى أصول غربية، ومنهم من أرجعها إلى أصول عربية وهؤلاء الذين يمثلون التيار الأخيـر فإنهم يختلفون في أول منطقة ظهرت فيها في العالم العربي الإسلامي، فهل كان ذلك في المشرق العربي أم كان في المغرب العربي؟ ولعنـا في هذا المقـال سنلقي الضوء على دور شخصية عربية إسلامية كانت من السباقين بلا منازع إلى تأسيس ما عرف بالدولة الوطنية، وأعني بذلك شخصية الأمير عبد القادر الجزائري، وبذلك نبرز مساهمته في النهضة العربية الحديثة التي يعد من أعمدتهاالتنزيلات
المراجع
- إن ابن خلدون يعبر في مقدمته عن أزمة عاشتها الأمة العربية الإسلامية في عصره وفي العصور التي سبقته، وبالتالي فإن ما قدمه يعد بمثابة مشروع نهضوي حضاري لتلك الأمة محاولا إعادة إحياء مجدها من جديد.
- برهان غليون، المحنة العربية، الدولة ضد الأمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، لبنان، 1993م، ص ص 44،45 .
- معلوم أن خير الدين التونسي اشتغل بالسياسة كثيرا في تونس وانتقل بعدها لشغل مناصب سياسية أخرى في مقر الخلافة الإسلامية بتركيا.
- أذكر بالخصوص، رئيف خوري، الفكر العربي الحديث أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي، والبرت حورا ني، الفكر العربي في عصر النهضة، وAnouar Abd El Malek; Le pensée politique arabe contemporaine ، وغيرهم كثيرون.
- العنوان الكامل هو: " أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك " حققه المنصف الشنوفي، الدار التونسية للطباعة، تونس 1972م.
- خير الدين التونسي، أقوم المسالك …، ص 2.
- تظهر تأثيرات الفكر العربي الإسلامي على الأمير عبد القادر في الكثير من مؤلفاته: المقراض الحاد، ذكرى العاقل وتنبيه الغافل، المواقف …الخ.
- مولود قاسم نايت بلقاسم، استمرارية الدولة الجزائرية في نظر الأمير عبد القادر، الثقافة، مجلة تصدرها وزارة الثقافة الجزائرية، العدد 75، سنة 1983 م، ص 13.
- محمد عبد الباقي الهر ماسي ، المجتمع والدولة في المغرب العربي ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، لبنان ، 1987م، ص 30 .
-عبد الله شريط، مشكلة الحكم في دولة الأمير عبد القادر ونظرية الشيخ ابن باديس ،الثقافة، العدد75،ص273.
- عبد الله العروي، مفهوم الدولة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط2، سنة 1983م، ص 108 .
- محمد عبد الباقي الهر ماسي، المجتمع والدولة في المغرب العربي، ص 30 .
- للمزيد من الإطلاع على ما كتبه عبد الله شريط في هذا الموضوع يرجى مراجعة مقاله المعنون ب: مشكلة الحكم في دولة الأمير عبد القادر ونظرية الشيخ ابن باديس ،الثقافة، العدد75، 1983م.
- شارل هنري تشر شل، حياة الأمير عبد القادر، ترجمه وقدم له أبو القاسم سعد الله ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، ط2 سنة 1982م، ص 156.
- المرجع نفسه، ص 59.
- المرجع نفسه، نفس الصفحة.
- الأمير عبد القادر، المذكرات، سيرة ذاتية كتبها في السجن سنة 1849م، تحقيق محمد صغير بناني، محفوظ سماتي، محمد الصالح الجون ، شركة الأمة، الجزائر 1994م، ص 96.
- لقد كان هذا المطلب يتكرر مرارا في كتابات الأفغاني ومحمد عبده وخير الدين التونسي، وغيرهم من رواد النهضة العربية الإسلامية.
- محمد عبد الباقي الهر ماسي، المجتمع والدولة في المغرب العربي، ص30.
- جاء حديث الرسول صلى الله عليه سلم في هذا المعنى: ((إنما هلك من كان قبلكم إنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها))
- الأمير عبد القادر، المذكرات ، ص 136 .
- عبد الله شريط، مشكلة الحكم في دولة الأمير عبد القادر ونظرية الشيخ ابن باديس، ص ص 237، 238 .
- عبد الله العروي، مفهوم الدولة، ص 129.
- محمد عبد الباقي الهر ماسي، المجتمع والدولة في المغرب العربي، ص30.
- فؤاد صالح السيد ، الأمير عبد القادر الجزائري متصوفا وشاعرا، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر 1985م، ص196. ويمكن أيضا الإطلاع علـى شعره السياسي الدال على سياسته العادلة في ديوانه، شرح وتحقيق ممدوح حقي دار اليقظة العربية، بيروت،ط2 1966م، ص60 وما بعدها.
- عبد الحميد بن هدوقة ، الأمير عبد القادر والمجابهة اللامتكافئة، الثقافة، العدد 75، ص197.
- عبد الله شريط، مشكلة الحكم في دولة الأمير عبد القادر ونظرية الشيخ ابن باديس، ص 239.
- المرجع نفسه، ص 240 .
- محمد عبد الباقي الهر ماسي، المجتمع والدولة في المغرب العربي، ص30.
- شارل هنري تشرشل، حياة الأمير عبد القادر، ص 59.
- الأمير عبد القادر الجزائري، المقراض الحاد لقطع منتقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد، الطاسيلي للنشر والتوزيع، الجزائر، 1989م، ص 243.