العلاقات الثقافية بين العرب والفرنجة خلال القرون الوسطى
الملخص
تعد العلاقات الثقافية بين الشعوب من العوامل التي تؤدي إلى التأثير والتأثر في شتى الميادين الفكرية والثقافية. وكان لاتصال الأوربيين بالعرب في المشرق والأندلس أثره البالغ في تطوير الفكر في أوربا. بدأ الأوربيون الذين كانوا يعيشون في عصور مظلمة، يهتمون بثقافة العرب وعلومهم منذ منتصف القرون الوسطى. وأهم ما لجأوا إليه، هو تعلم اللغة العربية، والتردد على مدارس المسلمين بالأندلس لأخذ العلم من شيوخها، وترجمة المعارف العربية الإسلامية من اللغة العربية إلى مختلف اللغات الأوربية. وقد قام كل من العلماء النصارى والمسلمين واليهود، الذين وظفهم الحكام الإفرنج، بدور فعال في نقل علوم العرب إلى البلدان الأوربية.
حاولنا من خلال بحثنا هذا تسليط الضوء على العوامل الرئيسية التي مكنت العلماء الأوربيين، في القرون الوسطى، من الاتصال بثقافة العرب ونشرها في البلدان الأوربية. هذه العوامل كانت من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تطوير الفكر الأوربي. يكمن هذا التأثير خاصة في الفلسفة والأدب، وكان التروبادور الأوكسيتانيون أول من أدخل خصائص الشعر العربي من موضوعات وأشكال، في الشعر الأوربي في بداية القرن الثاني عشر من الميلاد.
التنزيلات
المراجع
- H.R. Gibb, "Literature, in the legacy of Islam", Oxford University Press, (1965) p. 188ff.
- د. أحمد هيكل: دراسات أدبية، دار المعارف، القاهرة 1980، ص 63.
- أ – غ. بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ترجمة د. حسين مؤنس، القاهرة 1955، ص486-487.
- S.M. Imamuddine, "Some Aspects of Socio-Economic and cultural History of Muslim Spain", Leiden 1965, p. 187.
- M. Morère, "Influence de l’amour courtois hispano-arabe sur la lyrique des premiers Troubadours", Melun 1972, p.11.
- Angel Gonzalez Palencia, "Historia de la Espana musulmana", 3aed., Barcelona-Buenos Aires 1932, p. 189.
- أ – غ. بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص 549-550.
- المصدر نفسه، ص541.
-9 ابن جبير: الرحلة، بيروت 1964، ص 197 و ما بعدها.
- Réto Roberto Bezzola, "Les origines et la formation de la littérature courtoise en Occident", Ed. Champion, Paris 1944-1963, 3e p., T.2, p. 508.
- جوزيف رينو: الفتوحات الإسلامية في فؤنسا و إيطاليا و سويسرا، تعريب د. إسماعيل العربي، دار الحداثة، بيروت 1984، ص 262.
- غوستاف لوبون: حضارة العرب، ترجمة عادل زعيتر، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثالثة، بيروت1979،ص 533ز
-13 المصدر نفسه، ص 535.
- J.B. Trend, "Spain and Portugal, in the legacy of Islam", p. 9.
- Ibid., p.9.
- H.G. Farmer, "Music, in the Legacy of Islam", p. 371.
-17 لويس يونغ: العرب و أوربا، ترجمة ميشيل أزرق، دار الطليعة، بيروت 1979، ص120.
- غوستاف لوبون: حضارة العرب، ص 678. و قد دهبت المستشرقة سيغريد هونكي إلى أن الطفل الذي وجدة في سنة (334هـ –945م) أمام موناستير أورياك في الأوفرن، و سماه الرهبان فيما بعد جربرت، يكون من أب عربي و أم إفرنجيه مجهولين. انظر،
S. Hunke, "Le soleil d’Allah brille sur l’Occident", Maison des livres, Alger 1987, p. 379.
-19 و. مونتكمري واط: تأثير الإسلام على أوربا في العصور الوسطى، ترجمة د. عادل نجم عبو، جامعة الموصل 1982، ص 95.
-20 ليفي بروفنسال: حضارة العرب في الأندلس، ترجمة ذوقان قرقوط، دار مكتبة الحياة، بيروت (د.ت)، ص 96.
-21 د. أحمد هيكل: دراسات أدبية، دار المعارف، القاهرة 1980، ص 63.
-22 أ – غ. بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ص 572 .
-23 المصدر نفسه، ص 534.
-24 لويس يونغ: العرب و أوربا، ص 120.
-25 أ – غ. بالنثيا: المصدر السابق، ص537 – 538.
- A.G. Palencia, "Historia de la Espana musulmana, p.202.
- Ibid, p.114.
-28أ-غ.بالنثيا : المصدر السابق، ص 574.
-29لويس يونغ: المصدر السابق، ص12.
-30د. إحسان عباس: العرب في صقلية، دار الثقافة، الطبعة الثانية، بيروت 1975، ص 287.
- R.R. Bezzola, "Les origines et la formation de la littérature courtoise en Occident", 3e p., T.2, p. 491 ss.
-32ابن جبير: الرحلة، دار صادر، بيروت 1964، ص 197 وما بعدها.
- Robert Briffault, "Les Troubadours et le sentiment romanesque", Ed. du Chêne, Paris 1943, p.142.
-34لويس يونغ: المصدر السابق، ص15.
- Robert Briffault, Op. cit., p. 114.
- Jean Rouquette, "La littérature d’Oc", P.U.F., 3e éd., Paris 1980, p. 23.
-37أ-غ. بالنثيا: المصدر السابق، ص572.