خطاب الصمت في النص السردي النسوي

"جزائريات قصر أمبواز حاشية الأمير عبد القادر" لآمال شعواطي أنموذجا

الملخص

يحاول هذا المقال ان يسائل الصمت داخل الخطاب عموما وداخل النص السردي النسوي خصوصا، متخذا من كتاب الباحثة الجزائرية آمال شعواطي الموسوم ب "جزائريات قصر أمبواز حاشية الأمير عبدالقادر" نموذجا، والكتاب عبارة عن رحلة بحثية تغوص زمنيا بعض احداث تلك السنوات الخمس التي قضاها الامير عبدالقادر وحاشيته تحت "الاقامة الجبرية" في قصر امبواز بفرنسا، وقد حاولت كاتبة هذا الكتاب استنطاق حالة ووضعية النساء والاطفال، وتبيين مدى المعاناة والحبس "المزدوج" الذي عشن فيه ومنه فقد شكل تغييب هذه الفترة صمتا، وشكل تغييب النساء صمتا اخر ومنه فان هذا المقال ركز على طريقة امال شعواطي في محاولة اعطائها اصواتا متعددة لهذا الصمت. وقد تمكنت من ذلك وتوصلت الى مساءلة مناطق بكر، لم تكن قبلا محلا للاستفهام، ونجحت في لفت الانتباه لصمت النساء وإعطائهن صوتا، لا ليخدمن تاريخ الرجل، بل ليقلن ما لم يقله الرجل، وليثبتن وجودهن.

انها مقاربة تتعمد تداخل التخصصات؛ لكي تصل الى ابراز هدفها وهو مساءلة خطاب الصمت في الفترة المهمة من تاريخ الجزائر.