مستوجبات التغيير التربوي في الجزائر

الملخص

ليس التغيير التربوي بالظاهرة مثار الخلاف من حيث المبدأ، فجميع النظم التربوية تقتضي إعادة نظر ودقة تصويب للمسعى التعليمي باتجاه الغايات التي تنسجم ومتغيرات الأبعاد الزمانية، وهي لكي تقوى على التماسك الذاتي والاتساق مع مكونات هويتها الوطنية بوصفها ثوابت، ومتغيرات المرحلة التي تعيشها، وجب أن لا يفسح للتلقائية رقع الفعل بل أن يعتمد التخطيط التربوي المبني على الوعي العلمي للواقع وتشوف المستقبل بقدر محترم من التنبؤ المؤسس على التحليل والتشخيص.

وفي هذا الإطار تمثل المقالة  محاولة لطرح بعض من مستوجبات التغيير التربوي في الجزائر بعد عرض صورة عن الواقع التربوي الراهن من خلال رؤية تعمد إلى الاستفادة من البيانات ذات الصلة التي يمكن أن تفي بغرض الوصف، تمهيدا لتقديم تشوف عام لصورة بديلة تقصد المزاوجة بين معطيات الواقع الداخلي والخارجي من جهة وبين خصوصية النظام التربوي السوسيو ثقافية من جهة أخرى، مع الإشارة إلى أن المقالة تعتمد أسلوبا تأليفيا يقوم على جمع المادة العلمية والمعالجة التحليلية لها لتوصيف نظام التربية وبلورة مستوجبات التغيير التربوي، باعتباره من شروط ضمان وظيفية التربية أو غرضيتها الحضارية الشاملة.