التعليل في الدرس النحوي العربي

الملخص

لم يكن المنهج الوصفي في الدراسات اللغوية لأن يكتسح الساحة إلى الأبد على الرغم من أهميته في تحديد ماهية مادة البحث، فقد ظهر المنهج التوليدي التحويلي ربيبا له وظلا لا يفارقه، بل إنه قد غطى على مساحات من المنهج الوصفي فكانت له التقدمة منذ منتصف القرن الماضي.

وما التعليل في الدرس اللغوي والنحوي إلا مظهر مهم من مظاهر هذا المنهج الحديث القديم، بل هو لبّه، ذلك أن الأشياء خلقت لأهداف وأداء وظيفة، وقديما قيل: إن العلم علم الأسباب وإذا عرف السبب بطل العجب.

من هنا تأتي أهمية هذا الموضوع الذي حاولنا الكشف فيه عن طبيعة التعليل النحوي عند العرب في دراساتهم، منذ النشأة وحتى القرن الرابع الهجري، آخذين بعين الاعتبار مراحل تطوره، فأوضحنا طبيعته التي نشأ عليها عند النحاة الأوائل، وعلاقته بالفقه وأصوله ومدى تأثر النحاة فيه بالمنطق الأرسطي ثم تصنيفات النحاة فيه