الاستشراف في العلاقات الدولية: مقاربة منهجية

الملخص

إذا كان الاستشراف يمثل مقارنة منظمة لتحديد واستكشاف أهم التحولات في العلاقات الدولية، فإن مختلف نظريات هذا الحقل لم تتوصل إلى تحديد مكانته أو الإطار الفكري النظري الذي ينتمي إليه. وهو ما دفع المهتمين بهذا الميدان إلى الانطلاق في البحث عن الأطر المنهجية والمعرفية التي تستجيب لخصوصيات  هذا الحقل وتسمح من تحقيق مآربه النظرية والعلمية.  فدراسة المستقبل تمثل مقارنة  شاملة  ومتعددة المستوى لفهم تطور العلاقات الدولية.

ومع ذلك فإن المحاولات المنهجية والنظرية في ميدان الاستشراف لم تتمكن من بروز نظرية مكتملة في هذا الميدان، الأمر الذي  حتم على المهتمين بمعرفة تطورات المستقبل على الاستعانة في الكثير من الحالات بالأدوات المنهجية المستعملة في حقول علمية أخرى وذلك بالرغم من عدم ملاءمتها  في بعض الأحيان لطبيعة الاستشراف. ولكن أهمية الموضوع تدفع باتجاه مواصلة البحث عن الإطار المنهجي الكفيل بتوضيح التطورات المستقبلية للظواهر الدولية.