علاقات العمل والتعلم الثقافي بالمؤسسة الصناعية الجزائرية
Résumé
علاقات العمل هي جوهر ولب النشاط الإنساني في المؤسسات الصناعية بين مالك لوسائل الإنتاج وذلك الذي يبيع قوة عمله، هذه العلاقة غالبا ما تكون غير متكافئة و مثيرة للصراع، بيد أنه بالنظر إلى التقاء هذا وذاك في المؤسسة (صاحب العمل، العامل) فإن كلاهما يجد منفعة وفائدة في استمرار هذه العلاقة بطريقة سليمة تؤدي إلى تفتح و ازدهار شخصية العامل فهو لا يأتي للمؤسسة من أجل الربح المادي فقط بل يأمل أن يتعلم ثقافيا وإدراكيا، ومن هنا يبدو عنصر التعلم الثقافي أحد الدعائم الأساسية لإقامة مناخ اجتماعي سلمي داخل المؤسسة وهو ما حرصنا على البحث فيه من خلال هذه الدراسة.
من هذا المنظور نحاول في هذا المقال أن نبين العلاقة بين هذين المتغيرين (علاقة العمل) و (التعلم الثقافي)، من خلال طرح فرضية عامة، وسيكون مجال التحقق من هذه الأخيرة مؤسسة صناعية جزائرية مواكبة لمختلف التغيرات في النمط التسييري والتكنولوجي وحتى العلائقي التي مرت بها المؤسسات الصناعية في الجزائر ابتداء من التسيير الاشتراكي وصولا إلى الخوصصة والشراكة الأجنبية.
Téléchargements
Références
- ريمون آرون، ثمانية عشر درسا عن المجتمع الصناعي، ترجمة بسيم محرم، عالم الكتب، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، القاهرة، نيويورك، أفريل سنة 1967، ص ص 35-39.
- إسماعيل سفر، تاريخ الوقائع والأفكار الاقتصادية، مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية، مطبعة جامعة حلب، 1987، ص 308.
- توفيق حسن فرج، قانون العمل في القانون اللبناني والقانون المصري الجديد، الدار الجامعية، القاهرة، 1986، ص ص 49-50.
- عصام أنور سليم، قانون العمل، الكتب القانونية، منشأة المعارف، الإسكندرية، 1999، ص 28.
- جان بيير ريو، الثورة الصناعية (1780- 1880)، ترجمة إبراهيم خوري، مطبعة وزارة الثقافة، دمشق، 1975، ص 169.
- انظر المادة 08 من قانون علاقات العمل رقم (90/11) الصادر في 21 أفريل 1990.
-Dimitri Weiss : Les relations du travail, Dunod, Paris, 1978, p 3.
- ناتالييا يريموفا، توفيق سلوم، معجم العلوم الاجتماعية، مصطلحات وأعلام، ط1، دار التقدم، بيروت، 1992، ص 300.
- محمد شفيق، علم النفس الاجتماعي (بين النظرية والتطبيق)، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 2004، ص 144.
- علي عبد الرزاق جلبي، دراسات في المجتمع والثقافة والشخصية، دار النهضة العربية، بيروت، 1984، ص ص 65-66.
- علي عبد الرزاق جلبي، مرجع سبق ذكره، ص ص84-85.