الإعلان التلفزيوني وتأثيره على سلوك الأطفال

Abstract

لقد تغيرت حياة البشر تحت وطأة تأثيرات الوسائل الاتصالية الحديثة تغيرا جدريا ، كما أدت الزيادة الكبيرة في الإنتاج إلى التفكير في الوسائل الضرورية لتصريف هذه المنتجات.

تشكل الإعلانات التلفزيونية اليوم مساحة كبيرة على خريطة الإرسال التلفزيوني ما يعزز من فرص تأثيرها على جميع فئات المجتمع، إلا أن تأثيرها على الأطفال بوجه خاص يعد الأكثر وضوحا. وتشير معظم البحوث والدراسات إلى تعاظم مكانة الإعلانات التلفزيونية بالنسبة للأطفال، حيث يشكل أطفال اليوم جمهورا كبيرا من مشاهدي تلك الإعلانات نظرا لما ينفقونه من وقت في المشاهدة، ولاعتماد جوانب من تكوينهم النفسي والاجتماعي والثقافي عليها بشكل من الأشكال.

وفي هذا الصدد أكد جاك موسو J.Mousseau عام 1976 على أهمية الإعلانات التلفزيونية بالنسبة للطفل، حيث تشكل تلك الإعلانات في رأيه – الطفل – حتى منذ أوائل طفولته، فالطفل كالصفحة البيضاء أو على حد تعبير هوفمان Hoffman يشبه قطعة الإسفنج التي تمتص كل ما يتعرض له، إذ أن الطفل يكتسب معظم المقومات الثقافية من البيئة التي تشكل وسائل الإعلام بوجه عام أحد عناصرها، وبالتالي تكون له قدرة كبيرة على التعلم لسنوات عديدة ⁽¹⁾.