معوقــــــــــــات الإبــــــــــــــداع دراسة تحليلية ميدانية بمؤسسة فارتيال عنابة

الملخص

إن الرأسمال البشري الذي ظل مهملا لزمن طويل قفز في السبعينيات من القرن الماضي إلى الواجهة بفعل أهم الأحداث الاقتصادية للنصف الثاني من القرن العشرين وهو– بروز المؤسسة الحديثة- التي اعترفت بأهمية الرأسمال البشري إلى جانب الرأسمال المادي بل ويتفوق عليه أثناء خوض معركة النجاح الاقتصادي. إن هذه الأهمية المباغتة للرأسمال البشري تعود إلى بروز العامل الحاسم– الإبداع- في المجال الاقتصادي وهو العامل الإنساني الخالص، إنه خاصية إنسانية خالصة.

نستطيع أن نعرف الإبداع بأنه صيرورة بسيكولوجية أو سوسيو بسيكولوجية والذي من خلاله يمكن لفرد أو جماعة من الأفراد أن يفصحوا عن خيال وعن أصالة في كيفية تجميع الأشياء، والأفكار والوضعيات المتباينة والكيفية التي بواسطتها يتم نشر نتائج الصيرورة والتي من خلالها تتغير وتتبدل، وتتحول رؤية، واستخدام و مادية الشيء لدى جمهور معين.

نحن نعلم في أيامنا بأن هذه الخاصية الإنسانية – الإبداع-  يتطلب بيئة صحية ومشجعة حتى تكون منتجة، لكن للأسف كم هذا الأمر صعب المنال في مجتمعاتنا الفقيرة والمتخلفة لكثرة المعوقات، هو ذا الهدف الذي يعالجه هذا المقال إبستيمولوجيا.