البلاغة الجديدة، قراءة في المفهوم والاتّجاهات
الكلمات المفتاحية:
بلاغة، شعرية، حجاج، إقناع، قراءةالملخص
تمثل البلاغة أحد أهم الأدوات المركزية لمقاربة النص، فهي جامعة لمسارين أساسيين مسار حجاجي، ومسار أسلوبي، وقد كانت البلاغة تعالج في غالب الأحيان نصوصا وخطابات أدبية يحكمها الوعي والقصد، وهذا ما جعلها تعود من جديد من أجل دراسة التقنيات الخطابية التي من شأنها إحداث أو زيادة درجة موافقة الآخرين على الأطروحات المقدمة إليهم بقصد قبولها والاقتناع بها، كما أنّها أصبحت تؤسس لجسر تواصل بين الشّعر والخطابة، بين التخييل والتداول تحت إطار ما يسمى بالبلاغة العامة.
وتأتي هذه الدراسة لبحث مسارات تحول المفهوم من البلاغة القديمة إلى البلاغة الجديدة، خاصة وأن هذه الأخيرة جعلت العلاقات الاجتماعية من أولويات اشتغالها، والذي نتج عنها الاهتمام بالجانب الإقناعي-بلاغة الإقناع- الذي يرتكز على ثقافة التواصل والإقناع، وكذا تبيان وظيفتها، والاتجاهات التي عرفتها هذه البلاغة الجديدة.
التنزيلات
المراجع
ينظر: إبراهيم فتحي، معجم المصطلحات الأدبية، المؤسسة العربية للنّاشرين المتّحدين التّعاضدية العمالية الطّباعة والنّشر، صفاقس، تونس ط1، 1986، ص ص69-70.
فرحان بدري الحربي، الأسلوبية في النّقد العربي الحديث(دراسة في تحليل الخطاب)، مجد المؤسّسة الجامعية للدّراسات والنّشر والتّوزيع، بيروت، لبنان، ط1، 2003، ص 31.
سمير حجازي، مدخل إلى مناهج النّقد الأدبي المعاصر، دار التوفيق للطباعة والنّشر، دمشق، ط1، 2004، ص159.
خوسيه ماريا بوثويلو إيفانكوس، نظرية اللّغة الأدبية، تر: حامد أبو أحمد، مكتبة غريب، القاهرة، 1992، ص186.
ينظر: المرجع نفسه، ص186.
ينظر: عماد محمد محمود البختاوي، مناهج البحث البلاغي عند العرب دراسة في الأسس المعرفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، ص22.
ينظر: محمد مشبال، مقولات بلاغية في تحليل الشعر، ص ص29-30.
(*) يذكر أنّ هذا الباحث المغربي رفقة زميله محمد مشبال حاولا جمع المناهج النّقدية الأخرى وجعلها تحت كنف البلاغة، من خلال التساؤلات: من قال بأنّ البنيوية بعيدة عن البلاغة؟ والسّيميائية كذلك؟ وأما مشبال فقد كان له قصب السبق لمناداته بفكرة إحياء البلاغة وبعثها من جديد، خاصة وأنّهم نظروا إليها على أنّها علم شامل لكل الإبداعات الإنسانية، ينظر: محمد مشبال، عن التحليل البلاغي الحجاجي للخطابات المبادئ والإجراءات، مقطع يوتوب، الأربعاء29مارس2017، كلية الآداب، تطوان، المغرب.
بوعافية محمد عبد الرّزاق، البلاغة العربية والبلاغات الجديدة قراءة في الأنساق بين التّراث والمعاصرة، مؤسّسة حسين رأس الجبل للنّشر والتّوزيع، الجزائر، 2018، ص33. وللإشارة فقط ذكر محمد العمري هذه المسألة في مؤلّفه (الذّي تعذّر علينا قراءته لعدم التمكن منه) والموسوم: أسئلة البلاغة في النظرية والتاريخ والقراءة، أفريقيا الشرق، الدّار البيضاء، المغرب، ط1، 2013، ص18.
فرانسوا مورو، البلاغة، تر : محمّد الولي وعائشة جرير، أفريقيا الشّرق، المغرب، 2003، ص09.
جوناثان كولر، النّظرية الأدبية، تر/رشاد عبد القادر، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 2004، ص146.
المرجع نفسه، ص146.
محمد الناصر العجيمي، النّقد العربي الحديث ومدارس النّقد الغربية، دار محمد علي الحامي للنشر والتوزيع، صفاقس، ط1، 1998، ص168. و ينظر: محمد عزّام، الأسلوبية، ص37.
ينظر: مسعود بودوخة، البلاغة العربية بين الإمتاع والإقناع، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، ط1، 1439هـ/2018، ص05.
محمد الناصر العجيمي، النّقد العربي الحديث، ص168. و ينظر: محمد عزام، الأسلوبية، ص39.
ينظر: المرجع نفسه، ص563.
ينظر: نفسه، ص564.
محمد سالم الأمين الطّلبة، الحجاج في البلاغة المعاصرة بحث في بلاغة النّقد المعاصر، دار الكتاب الجديد المتحدة، ط1، 2008، ص102.
عبد الله صولة، الحجاج أطره ومنطلقاته وتقنياته من خلال "مصنّف في الحجاج (الخطابة الجديدة) لبيرلمان وتيتيكا، ضمن كتاب أهم نظريات الحجاج في التّقاليد الغربية من أرسطو إلى اليوم، كلية منوبة، تونس، مج39، 1998، ص302.
ينظر: عدنان بن ذريل، النّص والأسلوبية بين النظرية والتطبيق، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، ص53.
(*)ولد مصطلح البلاغة الجديدة ذاته عام 1958م في عنوان لدراسة قام بها بيرلمان ألا هي "مقال في البرهان: البلاغة الجديدة" وتعتمد هذه الدّراسة على محاولة لإعادة تأسيس البرهان أو المحاجة الاستدلالية باعتباره تحديدا منطقيا بالمفهوم الواسع، كتقنية خاصة ومتميّزة لدراسة المنطق التّشريعي والقضائي على وجه التّحديد، وامتداداته إلى بقية مجالات الخطاب المعاصر. وقد عرفت هذه المدرسة فيما بعد بمدرسة (بروكسل) وتفرّعت إلى تيارات عديدة متخالفة في الأعوام التّالية: إذ انبثقت من دراسة المنطق القضائي لكنها لم تلبث أن تجاوزت إلى الفلسفة، ويلاحظ عموما على مبادئها أنّها تدور حول وظيفة اللغة التواصلية، وأنّها ليست منبتة الصلة بالتقاليد البلاغية الكلاسيكية، ينظر: صلاح فضل، بلاغة الخطاب وعلم النّص، ص ص65-66.
Ch. perelman, l’empire rhétorique, librairie philosophique, 1973, p13.
محمد سالم الأمين الطلبة، ص102.
Le champ de l’argumentation, p134.
بيرلمان وتيتيكاه، مصنّف في الحجاج: الخطابة الجديدةTraite de l’argumentation : La nouvelle rhétorique))، المطابع الجامعية بليون، 1981، ج1، ص92.
بيرلمان وتيتكاه، ج1، ص92.
ينظر: عبد الله صولة، الحجاج أطره ومنطلقاته، ص299.
صلاح فضل، بلاغة الخطاب وعلم النّص، عالم المعرفة، الكويت، 1992، ص67.
محمد سالم الأمين الطلبة (مرجع سابق)، ص104.
المرجع نفسه،، ص105.
ينظر: غنيمي هلال، النّقد الأدبي الحديث، ص94.
محمد سالم الأمين الطلبة، ص106.
L’empire rhétorique, p19.
ينظر: فريق البحث في البلاغة والحجاج، أهم نظريات الحجاج في التّقاليد الغربية من أرسطو إلى اليوم، إش/حمّادي صمود، المطبعة الرّسمية الجمهورية التونسية ، ص ص298-305.
ينظر: محمد سالم الأمين الطلبة، ص193.
لخذاري سعد، الدّرس البلاغي العربي بين السّيميائيات وتحليل الخطاب، منشورات ضفاف، بيروت، ط1، 2017، ص47.
Groupe « mu » :Rhétorique Générale, édition de seuil, Paris, 1982, P135.
الحسن بواجلابن، الانزياح المنطقي من منظور جماعة مو، مجلة علامات، ج67، مج17، 2008، ص165.
(*) علم السّيميائيات في التّفكير النّقدي الحديث، ويسمّى أيضا بعلم الدّلائل كما أسماه عبد الحميد بورايو في ترجمته لكتاب مدخل إلى السّيميولوجيا، ومصطلح الدّلائلية كما ذكره التهامي الرّاجي الهاشمي في كتابه:"معجم الدّلائلية" وهذا الموضوع مبثوث في أمّهات كتب النّقد الحديث.
آن موريل، النّقد الأدبي المعاصر "مناهج، اتّجاهات، قضايا"، تر/إبراهيم أولحيان ومحمد الزّكراوي، القاهرة، ط1، 2008، ص85.
ينظر: رولان بارت، قراءة جديدة للبلاغة القديمة، تر/عمر أوكان، أفريقيا الشّرق، 1994،
ص109.
صلاح فضل، بلاغة الخطاب وعلم النّص، مرجع سابق، ص 75.
نفسه، ص 75.
نفسه، ص 75.
Groupe Mu, rhétorique générale, éd, seuil, 1982, p158.
Ibid, pp 41-49.
Ibid, p25.
Ibid, p176.
Ibid, p25.
Ibid, p p23-30.
Fontanier pierre, les figures du discours, Flammarion, Paris, 1968.، نشير هنا في هذا الصّدد أنّ فرانسوا مورو قد نظر إلى البلاغة على أنّها مختزلة في الأسلوب والعبارة، وقد أصبحت تتطابق مع الشّعرية أو نقد الشّعر، وبلاغته هذه تعنى هي الأخرى بالمحسنات عامة، والتي تتوزع عنده إلى أربعة مستويات وهي: الصّور اللّفظية، والصّور المعنوية، والصّور التّركيبية، والصّور الفكرية، ينظر:
فرانسوا مورو، البلاغة مدخل لدراسة الصّور البيانية، تر/محمد الولي وعائشة جرير، أفريقيا الشّرق، المغرب، 2003، ص13.
الحسن بواجلابن (مرجع سابق)، ص165.
Groupe mu, p08.
Genette G, La Rhétorique restreinte, in figure3, éd, du seuil, Paris, 1972, p40.
Ibid, p40.
محمد مشبال، أسرار النّقد الأدبي مقالات في النقد والتواصل، مطبعة الخليج العربي، تطوان، ط1، 1423هـ/2002، ص38. وينظر: مقولات بلاغية في تحليل الشّعر، مطبعة المعارف الجديدة، الرّباط، ط1، 1993، ص21.
محمد مشبال، أسرار النّقد الأدبي، ص38.
المرجع نفسه، ص38.
علي أبو سعيد أدونيس، زمن الشّعر، دار العودة، بيروت لبنان، ط2، 1978، ص09.
سعيد بوخالفة، في سيمياء الشّعر العربي القديم، منشورات اتّحاد الكتاب الجزائريين،
الجزائر، ط1، ص ص58-59.
علي أبو سعيد أدونيس، الشّعرية العربية، دار الآداب، بيروت لبنان، ص78.
علي أبو سعيد، مقدّمة للشّعر العربي، دار العودة، بيروت لبنان، ط3، 1979، ص102.
جوناثان كولر، النّظرية الأدبية، تر/رشاد عبد القادر، منشورات وزارة الثّقافة، دمشق
سوريا، 2004، ص85.
المرجع نفسه، ص85.
ينظر: أدونيس، مقدّمة للشّعر العربي، ص133. حيث وضع هذا الناقد سبع نقاط رآها من مميزات النّص الصّوفي، وقد حاول الشعر الجديد توظيفها لتكون معينا له في شحن شعريته والّتي منها العنصر الرابع وهو التّخييل الّذي يعني شيئا أشمل وأعمق من الخيال، فهو رؤية الغيب.
سعيد علوش، معجم مصطلحات النّقد الأدبي المعاصر فرنسي عربي، مر/كيان أحمد حازم وحسن الطّالب، دار الكتاب الجديد المتّحدة، لبنان، ط1، 2019، ص550.
جوناثان كولر، ص76.
ينظر: المرجع نفسه، ص76.
يوسف وغليسي، إشكالية المصطلح في الخطاب النّقدي العربي الجديد، الدّار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف،
الجزائر، ط1، 1429هـ/2008، ص309.
ينظر: يوسف وغليسي، المرجع نفسه، ص ص309-310.
ينظر: المرجع نفسه، ص311.
جوناثان كولر،(مرجع سابق)، ص85.
نفسه، ص85.
نفسه، ص86.
ينظر: سعيد علوش، معجم مصطلحات النّقد الأدبي المعاصر، ص550.
ينظر: كمال أبا ديب، في الشّعرية، مؤسّسة الأبحاث العربية، بيروت لبنان، ط1، 1987، ص57.
عبد الله محمد الغذامي، تشريح النّص، المركز الثّقافي العربي، بيروت لبنان، ط2، 2006، ص18.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.